صحيفة ألمانية: قلق بين الشباب بعد إلغاء سقف الدين وزيادة الإنفاق العسكري

قالت وسائل إعلام ألمانية إن العديد من الشباب الألمان يشعرون بالقلق إزاء مستقبلهم الاقتصادي، بعد أن قررت الحكومة الألمانية إلغاء سقف الدين العام وزيادة الإنفاق العسكري، ما يؤدي إلى تراكم ديون ضخمة ستلقى على كاهل الأجيال القادمة.

وفي حديثه لصحيفة "فيلت"، السبت، عبّر الشاب ليون أرمتروبف عن إحباطه، قائلًا: "الصراعات، المناخ، الضرائب الضخمة.. لم يعد لدي أي أفق مستقبلي"، معبرًا عن مخاوفه ومخاوف أقرانه من الأعباء الاقتصادية المتزايدة.

إلغاء سقف الدين وارتفاع الأعباء

أشارت الصحيفة إلى أن البرلمان الألماني (البوندستاغ) وافق، يوم الثلاثاء الماضي، على تعديلات دستورية تسمح بزيادة الاستثمارات في الدفاع وتطوير البنية التحتية، وذلك بمبادرة من التحالف الحاكم الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الديمقراطي الاجتماعي.

وفي إطار هذه الإصلاحات، تم تقييد آلية "فرملة الديون"، التي كانت تمنع الحكومة من الاقتراض المفرط، ما يعني فتح المجال أمام مزيد من الديون الحكومية. 

ويأتي هذا التحول رغم معارضة زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس لهذه السياسات قبل فوزه في الانتخابات البرلمانية.

انخفاض التأييد لميرتس

وفي ظل هذه القرارات المثيرة للجدل، كشف استطلاع حديث عن تراجع تأييد ميرتس لتولي منصب المستشار من 44% إلى 37% خلال الأسبوعين الماضيين، ما يعكس تزايد الشكوك حول سياسات الحكومة الجديدة.

وخلصت صحيفة "فيلت" إلى أن الشباب الألمان سيواجهون إما عبء الديون المتراكمة لعقود قادمة، أو –في سيناريو أكثر تطرفًا– سيتسبب تغير المناخ، الذي أصبح غير قابل للعكس جزئيًا، في دمار واسع النطاق قد يجعل أزمة الديون ثانوية أمام كارثة بيئية.

ومع تزايد المخاوف بشأن المستقبل الاقتصادي والمناخي، يواجه الشباب الألمان تحديات معقدة في ظل تغييرات جذرية في سياسات بلادهم، ما يثير تساؤلات حول مدى استدامة هذه الإجراءات وتأثيرها في الأجيال المقبلة.